البلاط المضاد للبكتيريا

البلاط ذو الطلاء الزجاجي (اللعاب) المضاد للبكتيريا

مع تزايد المخاوف بشأن الصحة العامة، خاصة بعد تفشي الأمراض الفيروسية والبكتيرية، أصبح استخدام مواد البناء ذات الخصائص المضادة للبكتيريا ضرورة ملحّة. واحدة من أهم الابتكارات الحديثة في صناعة البلاط والسيراميك هي إنتاج بلاط بطلاء زجاجي (لعاب) مضاد للبكتيريا يلعب دوراً مهماً في تقليل التلوثات السطحية.

وبالنظر إلى تزايد الطلب على الأسطح الصحية والمقاومة للتلوثات الميكروبية، بادرت بعض المصانع الرائدة في صناعة البلاط والسيراميك في إيران إلى تطوير أو إنتاج بلاط بطلاء زجاجي مضاد للبكتيريا.

ومن بين هذه الشركات يمكن الإشارة إلى شركة سيناتايل، التي قامت بالتعاون مع مراكز تكنولوجيا النانو باختبار وإنتاج منتجات تحتوي على مركبات مضادة للبكتيريا ضمن طلاءات خاصة. ومن الجدير بالذكر أن بلاط البورسلين المصقول لدى شركة سيناتايل، وبسبب استخدام طبقة من الجزيئات النانوية على السطح بعد عملية التلميع، يكتسب إلى حد ما خاصية مضادة للبكتيريا.

خاصية البلاط المضاد للبكتيريا

آلية عمل الطلاءات الزجاجية (اللعاب) المضادة للبكتيريا في البلاط

تعمل الطلاءات الزجاجية المضادة للبكتيريا، من خلال إضافة مركّبات نشطة حيوياً إلى تركيبة الطلاء (مثل الجزيئات النانوية المعدنية)، على تعطيل أو القضاء على الكائنات الدقيقة الموجودة على سطح البلاط. هذه المركّبات تشمل عادةً ما يلي:

مراحل آلية البلاط المضاد للبكتيريا

الارتباط بغشاء الخلية البكتيرية

في البيئات الرطبة أو عند وجود رطوبة سطحية، تطلق الجزيئات النانوية من الفضة أو المعادن الأخرى أيونات +Ag (في حالة استخدام الفضة النانوية). هذه الأيونات تنفذ إلى غشاء الخلية البكتيرية وتتفاعل مع المكوّنات الحيوية مثل البروتينات والإنزيمات. هذه التفاعلات تؤدي إلى تعطيل الإنزيمات وبالتالي إحداث خلل في عملية الأيض داخل البكتيريا.

تخريب البنية الخلوية

تتفاعل أيونات الفضة مع غشاء الخلية البكتيرية (الذي غالباً ما يكون ذا شحنة سالبة)، مما يؤدي إلى تسرّب المواد الداخلية للخلية وتفكك الغشاء، وبالتالي اختلال التوازن الأيوني للخلية. نتيجة لذلك، تفقد البكتيريا قدرتها على ضبط بيئتها الداخلية والخارجية وتموت.

إنتاج الجذور الحرة

بوجود الضوء (خصوصاً الأشعة فوق البنفسجية أو حتى الضوء المرئي، بحسب التركيبة)، تقوم الجزيئات النانوية الفضية بتوليد أنواع تفاعلية من الأوكسجين، مثل: الجذور الحرة (OH-) ، فوق الأكسيدات (O₂-) وبيروكسيد الهيدروجين. هذه المواد المؤكسدة تسبّب أضراراً مثل أكسدة الدهون الغشائية، تدمير الحمض النووي DNA، وإتلاف البروتينات والإنزيمات البنيوية.

إعاقة الانقسام الخلوي وموت البكتيريا

ترتبط أيونات +Ag بقواعد DNA (مثل الغوانين)، مما يعيق عملية التكاثر الجيني للبكتيريا. في النهاية، تتوقف الخلية البكتيرية عن العمل وتموت. وغالباً ما ينخفض عدد البكتيريا بما يزيد عن 99.9% خلال أقل من 24 ساعة.

ملاحظات مهمة في آلية البلاط المضاد للبكتيريا

مقارنة البلاط العادي مع البلاط ذو الطلاء المضاد للبكتيريا

اختبارات تقييم أداء طلاء البلاط المضاد للبكتيريا

استخدامات البلاط المضاد للبكتيريا

النتيجة: استخدام البلاط المضاد للبكتيريا

تُعد الطلاءات المضادة للبكتيريا خطوة مهمة في رفع جودة وسلامة البلاط الحديث. استخدام هذه المنتجات، خصوصاً في البيئات الحساسة، لا يضمن صحة وسلامة المستخدمين فحسب، بل يقلل أيضاً الحاجة إلى التعقيم المستمر والمكلف. إن التطوير، والإنتاج، وإجراء الاختبارات الدقيقة لهذه التكنولوجيا يمكن أن يجعل إيران واحدة من الدول الرائدة في هذا المجال على مستوى المنطقة.